-->

صعوبات التعلم فى مادة الرياضيات و علاجــها

مشكلة التأخر الدراسي من المشاكل الهامة التي تواجه القائمين على العـقلية
التعليمية من معلمين وموجهين وإداريين وقيادات تعليمية بالإضافة إلى أولياء أمور
التلاميذ . و لهذا أدركت الأمم المتحضرة أهمية و خطورة تلك المشكلة وبذلت كل الجهود لمواجهتها ، بوضع الإستراتيجيات الكفيلة لحلها لما لهذه المشكلة من انعكاسات سلبية على شخصية التلميذ حاضرا و مستقبلا .
و لكى نتعرف على هذه المشكلة لابد لنا أن نتعرف على ظاهرة الفروق الفردية بين
التلاميذ .
أولا : الفروق الفردية بين التلاميذ :

مشكلة الفروق الفردية بين التلاميذ فى تعلم الرياضيات وغيرها من المواد مشكلة
ليست بجديدة ، ولكن إزاء التوسع الكمى فى التعليم وما تبعه من تعدد المستويات ،
واختلاف الدوافع والاستعدادات عند المتعلمين بالإضافة إلى فصول الأعداد الكبيرة ،
ونظرة المعلم إلى أن وحدته التعليمية هى الفصل ككل وليس المتعلم كفرد ….
كل ذلك زاد الهوة بين أفراد الصف الواحد ، مما جعل الأمر ليس صعبا فقط على بعض
التلاميذ بل عـبـئـا على المعلم ذاته.
ونظرا لاختلاف التلاميذ فى صفاتهم الجسمية ، واخـتـلافـهم فى مستوياتهم العـقلية
اخـتلافـا كبيرا ،واخـتـلافـهم كـذلك فى سماتهم الانفعالية ، ونحن نلحظ هذا الاختلاف فى
حياتنا اليومية ، وهذا الاختلاف من الظواهر التى يهتم بها علم النفس . وتظهر الفروق
الفردية منذ الطفولة للآباء والمعلمين ، ولاشـك أن المعلم يدرك من اللحظة الأولى
اخـتلاف تلامـيذه فى الصفات الجسمية والعـقلية والانفعالية ومهما كان المنهج الدراسى
،فإن المدرسة لا تستطيع أن تحدد للتـلاميـذ خبرات تعلم على أساس العمر الزمنى على نحو سليم ،فالتلاميذ لا ينمون بمعدل واحد ،أو وفقا لتتابع محدد جامد .
تصنيف التلاميذ إلى مستويات و فابدته :

الأسلوب الشـائـع فى هذا هو السماح للتـلاميـذ بالتقـدم خلال الفرق الدراسية فى
المدرسة الإبـتـدائـية مع رفاقهم فى السن ،غير أن تصنيف التلاميذ على أساس العمر
الزمنى يجعلهم غير متجانسين فى كثير من القـدرات والاستعدادات العـقلية والتحصيل
الدراسىالخ .
لذلك يقـترح تصنيف التلاميذ على أساس قـدراتهم ، إذ من الممكن تقسيم تلامـيذ أى
صف إلى فصول مختلفة وفقـا للقـدرات الكلية ولدرجاتهم فى التحصيل ويمكن أيضا أن يقـسم الفصل الواحد أقساما فرعية ، وقـد هوجمت هذه العـقلية من قبل أولئك الذين ينظرون إليها على أنها نظام طابفى داخل المدرسة ، فاحترام التلميذ لنفسه يتعرض للتهديد حين يعرف أنه فى المجموعة الضعيفة ولكن هذه الصعوبة ليس منشؤها تصنيف التلاميذ إلى مجموعات ، فالتلاميذ الذين لا يقدرون على القيام بأعمال على مستوى المعدل العادى يشعرون بالنقص فى ظل أى تنظيم .
وتصنيف التلاميذ فى مادة دراسية واحدة له فائـدة كبيرة ، فمعلم المدرسة
الإبـتـدائـية يستطيع تـقـسيم تلامـيذ الفصل إلى مجموعات مختلفة ، وسواء أكان الفصل منتقى أم خليطا من تلامـيذ المدرسة ، فهناك الكثير مما يمكن اكتسابه عن طريق تـقـسيمه للقيام بأنشطة معينة ،فمن الممكن لأربعة تلامـيذ يجدون صعوبة فى تعلم عملية الطرح مثلا ينحوا جانبا لعدة أيام يدرسون فيها هذه العـملية دراسة خاصة ، على حين يواصلون دروسهم الأخرى مع زملائـهم من تلامـيذ الفصل .
والتعامل مع مجموعة متجانسة ما هو إلا محاولة للبحث عن طـريقة تربوية تناسب هذه
المجموعة ، ولا فـائـدة فى التـقـسيم إذا قامت المجموعة بدراسة المادة العادلة بالطريقة
المألوفة .
ولا ينبغى أن ننسى أن تنوع التلاميذ داخل الفصل له فـوائده ، فعلى
سبيل المثال يمكن من أن يدرب على التوافق مع المستويات المختلفة فى القـدرة ، وهي مستويات سيواجهها خارج البيبة المدرسية ، وهى تتيح للتلميذ الذكي الفرصة ليزيد من وضوح أفكاره وتحديد مفهوما ته من خلال حديثه لزملائه الذين هم أقـل ذكاء .
ومعنى هذا كله أنه ينبغى أن يتوصل المعلم إلى طـريقة لتكييف التعليم ليناسب الأفراد ، وستجد حتى فى الجماعات التى يفترض تجانسها فروقا كبيرة فى الميول والمهارات
. وتفريد التعليم ، أى أن يعمل المعلم مع كل تلميذ على نحو مختلف ، وهذه طـريقة طبية لمواجهة الفروق في الاستعداد ، وتستخدم طرق التدريس الفردى فى العمل العلاجى لذلك .
ويستطيع المعلم فى كثير من الحالات أن يبتكر نشاطا جماعيا يتيح لكل تلميذ أن يعمل وفـق مستواه ، وعـندئـذ يشعر بالتقـدير لذاته لأنه يسهم فى مشروع الجماعة بدون أن يتعرض للإحباط الذى ينجم عن عمل بالغ الصعوبة .
وفى داخل الوحدة الأصلية يستطيع كل تلميذ أن يعمل فى جزء فرعى يثير ميله
واهتمامه ، وإذا كان لديه ضعف فى ناحية ما أو موهبة فى جهة خاصة ، فإنه يمكن أن
يعالج علاجا فرديا من حالة الضعف ويوجه إلى عمل ينمى ناحية القـوة عنده .
وبصفة عامة هـناك مدرستان لمعالجة مشكلة الفروق الفردية .
-1 المدرسة السلوكية :
وترى أن كل طفل ( عادى ) قـابل للتعلم بل قـابل للوصول إلى نفس مستوى التمكن
وتحقـيق الأهداف الموضوعة للجميع .
وتحل مشكلة الفروق بين الأفراد هنا عن طـريق اخـتلاف نقـط البدء والتسكين فى
أول الأمر وتحديد المستويات المسبقـة والتى تعتمد على تحليل المهام التعليمية
وتسلسلها فى أمهرمات من أعلى إلى أدنى حيث يسكن التلميذ فى الموقع الذى يتفـق مع مستواه الفعلى المبنى على اختبارات التسكين للمستويات المختلفة ثم بعد ذلك يترك التقـدم بحسب الخطو الذاتى للتلميذ ولا ينتقـل من وحده إلى أخرى إلا بعد تمكنه ، وقـد يحتاج الأمر إلى إعادة التدريس أو إلى تدريس علاجى وفى هذه المدرسة يصل جميع التلاميذ إلى نفس الهدف ولكن من نمط بداية مختلفة و بسرعات مختلفة .
-2 المدرسة الإنسانية :
وترى بأن كل طفلفرد متميز عن غيرهوأن ما يسمى بمراحل النمو هى متوسطات
ونزعات مركزية ، وأن كل طفل لابد وأن توضع له الأهداف المناسبة لاستعداداته وميوله .
و علاج مشكلة الفروق الفردية هنا مبنى على فكرة الاختيار الذاتى ووجود أكثر من
منهج وممرر وتنوع البدائل والاختبارات
وفى إطار المدرستين نجد كثيرا من الممارسات (الوسط) حيث تكون هناك أهداف عامة مع إعطاء فرصة للتدريس العلاجي للتـلاميـذ المتأخرين دراسيا ، وإثراء للمتقـدمين الموهوبين ، ومعاونة للمعلم من خلال برامج إعداده قبل وأثناء الخدمةفى تنويع أساليب تدريسه وتوزيع أنشطته بين المجموعة والأفراد و التأكيد على إيجابية التلاميذ واختيار الطرق و الأساليب التى تشجع إيجابية التلاميذ فى ضوء مقـولة معروفة :
"أنا أسمع و أنسىأنا أرى وأتذكرأنا أعمل وأفهم …"
*ولاشك أن أحد أهداف المناهج هو توفير الفرص لكل طفل حتى تنمو مواهبه وقـدراته العـقلية إلى الحد الأمثل الممكن .
ثانيا : التأخر الدراسى :
سبق أن تحدثنا عن وجود فروق بين التلاميذ فى النواحى الجسمية،والانفعالية، والعـقلية، والمعرفية .
وفى مجال الفروق فى النواحى المعرفية يمكن تـقـسيم التلاميذ إلى ثلاث مجموعات :
1 المتفوقـين .
2 - المتوسطون .
3 - المتأخر ون دراسيا .
وواضح أن تعريف التأخر الدراسى تعريف أخصائى ، حيث يعتبر التلميذ متأخرا دراسيا
إذا كان مستواه فى التحصيل - فى مادة دراسية أو أكثردون المتوسط .
ويرى بعض المربين الربط بين مستوى تحصيل التلميذ ومستوى ذكائـه ، ويرون أن
المتأخر دراسيا هو الذى يحـقق فى التحصيل مستوى دون المستوى الذى يلائـم استعدادته العـقلية وظاهرة التأخر الدراسى فى المدرسة الإبتدائية  يمكن النظر اليها فى ضوء فكرتين
أساسيتين :-
الأولى :
أن هناك خصائص معينة إذا توافرت لدى التلميذ يسرت له التعليم والتحصيل وإذا لم تتوافر تأخر دراسيا ؛ ففى مجال القراءة مثلا وهى مرتبطة بجميع المواد الدراسية ، إذا كان عمر التلميذ العملى أقـل من ست سنوات ، تعذر عليه إلى حد كبير تعلم القـراءة مما ينعكس سلبا على
سائر المواد الدراسية .
إذا كانت عيوبه سمعية أو بصرية فإنها تعوق تقـدمه فى مجال تعلم
القـراءة والكتابة وهذا يؤثر على سائر المواد الدراسية .
الثانية :
تسلم بقـابلية التلاميذ للتعلم ، وبأن التأخر الدراسى يرجع فى الأساسى إلى عدم
ملاءمة البرامج التعليمية للتـلاميـذ ، وطبيعى أن البرامج التعليمية يرتبط تنفيذها
بعدد من العوامل البشرية والمادية والبيبة .
 ويمكن بطبيعة الحال اتخاذ إحدى هاتين الفكرتين مدخلا لمعالجة هذه الظاهرة ،
غير أن هذا التمييزلا يوجد فى شىء من العمـق
التأخر الدراسى فى مادة الرياضيات:
ربما كانت الخاصة المميزة الرئيسية بين المتأخرين دراسيا والمتفوقين هو
السرعة التى يتعلم بها التلاميذ الرياضيات .
وفى الوقت الذى ينمى فيه معظم التلاميذ القـدرات العـقلية التى تمكنهم من تعلم
الرياضيات فى المراحل المختلفة من نموهم العملى إلا أنة توجد تباينات بين التلاميذ
فى معدلات السرعة التى يصلون بها إلى التمكن من المهارات والمفاهيم والمبادئ
الرياضية على الرغم من أن هناك عددا ليس بكبير من المتأخرين دراسيا لا يقـدرون على
تعلم الرياضيات بسبب أنهم معوقين عمليا أو لديهم مشكلات سيكولوجية ،إلا أن معظم
المتأخرين دراسيا لا يتعلمون الرياضيات بصورة جيدة لأنهم لأسباب عديدة غير قادرين
على تعلم الرياضيات بالسرعة التى يقـدمها بها المعلم حيث أن معظم المعلمين يقـدمون
الرياضيات بسرعة تناسب الأعلى 60 % أو 70 % من التلاميذ فى الفصل .
لذلك فإننا نرى أن مصطلح المتأخر دراسيا ينطبق على :
أولئك التلاميذ الذين ينجزون إنجازا ضعيفا لأنهم يتعلمون أبطأ من معظم زملائـهم
فى الفصل .
سمات المتأخر دراسيا فى الرياضيات :
-1  يعرف المتأخر دراسيا بسمة أو أخرى أو بمزيج من الأتى :
  معامل ذكاء منخفض .
  ضعف فى التحصيل فى الرياضيات .
  انخفاض فى العلامات التى يضعها المعلمون( أعمال السنة ( .
  ضعف فى مستوى القـراءة .
ولكنهم على أية حال يظهرون قـدرات عملية أقـل من المتوسط بالنسبة لواحدة على الأقل من المعايير السابقة ،وهناك احتمال أن يبدو عليهم نوع من الضمور الرياضى أو النمو المقيد . ولكنهم ليسوا جميعا متشابهين فىكل الصفات ولكن لكل منهم نماط ضعفه ونماط الموة فيه ولعل مظاهرهم العامة فمدان الثمة فى أنفسهم وصورة فقـيرة عن ذواتهم بالنسبة للرياضيات.
-2  يواجه المتأخر دراسيا صعوبات معرفية تتمثل فى الأتى :
 عـدم نضوج عملى حيث لا يصلون إلى مرحلة النمو العملى التى تسمح لهم بإجراء
العمليات المجردة .
 صعوبة فى التعامل مع العديد من المعلومات فى نفس الوقـت .
 صعوبة فى الاستنتاج .
 صعوبة فى تذكر الحقائق و العلاقـات .
 صعوبة فى الوصول إلى نمط أو ظاهرة أو تعميم .
 ليست لديهم القـدرة على استيعاب الأفكار أو الرموز المقـدمة لهم .
 عـدم الـقـدرة على تطبيـق القـواعد والخوارزميات .
 عـدم معرفة العـقلية المناسبة للموالف التطبيمية .
 يميلون إلى حفظ آليات وخوارزميات أكثر من محاولتهم للفهم .
 يميلون إلى حفظ قـاعدة خاصة بكل نوع من أنواع المسائـل مع قـليل من الفهم للخطوات التى يتبعونها .
 يحفظون براهين النظريات ولكنهم لا يستطيعون القـيام ببراهين التمارين .
 غير منظمين فى عملهم .
 عـدم معرفة المهارات المسبقة للمهارات الجديدة .
 بعضهم قـد يكون جيدا إلا في الرياضيات .
 لا يعرفون كيفية إتباع التعليمات .
 لا يدركون المطلوب منهم عمله عند حل المسائل والتمارين .
 عدم القـدرة على الاعتماد على النفس والتعود على معاونة الآخرين لهم .
 مشوشون فى التفكير وطـريقة العمل .
 لديهم مشكلات فى القـراءة وربما النطـق والثروة اللغوية .
 عـدم النضوج إلى مستوى المرحلة المعرفية المنشودة .
أسباب التأخر الدراسى :
هناك عدة أسباب للتأخر الدراسى يمكن إجمالها فيما يلى :
 -1 الأسباب العـقلية و الادراكية :
 من الناحية العـقلية : فإن معظم التلاميذ فى فصول المدرسة الإبـتـدائـية متوسطين فى الذكاء ، وعدد قليل منهم فوق المتوسط ، وهم فى مقـدمة الفصل دائما ، وعـدد أخرأغبياء متأخرين وتبلغ نسبتهم تقريبا 10 % من مجموع التلاميذ .
أما من النواحى الادراكية : فإننا نجد أن بعض التلاميذ ضعاف فى الأبصار وقـد يظل بعضهم بعد معالجة الضعف بالنظارة الطبية ضعيف البصر .
وهناك ارتباط ما بين التأخر الدراسى وضعف الأبصار .
كما أن الضعف فى التذكر البصرى يعوق النمو التعليمى ، كـذلك الضعف السمعى.
-2 الأسباب الجسمية:
إن الضعف الصحى العام وسوء التغذية وضعف الجسم فى مقاومة الأمراض يؤدي إلى
الفتور الذهنى والعجز عن تركيز الانتباه وكثرة التغيب عن المدرسة وهذا يؤثر على
التحصيل الدراسى ، فقـد يتغيب التلميذ عن عدة دروس مما يؤثر فى تحصيله البنائى
للمادة الدراسية ويظهر هذا بوضوح فى الرضيات لما يميز الرياضيات بأنها مادة تراكمية
متكاملة البناء.
-3 الأسباب الانفعالية:
هناك عدة عوامل انفعالية تعرقل الأطفال الأصحاء والأذكياء فى المدرسة بما
يتفق مع مستواهم ، فالطفل المنطوى القلق يجد صعوبة فى مجابهة المواقف والمشكلات الجديدة وقـد يرجع ذلك إلى تعرضهم لأنواع من الصراعات الأسرية أو صراعات نفسية بداخلهم ومهما يكن من شيىء فإن مثل هذا الطفل قـد يجد المدرسة بيـئة مهددة ، وخاصة إذا اتخذ المعلم موقف
المعاقب المتسلط ، ولم يقـم بدوره كموجِّه للتلميذ ومعين لهم على التغلب على الصعوبات المدرسية ، وقـد يجد بعض التلاميذ فى دروس الضرب والقسمة مثلا مصادر قلق ، فـقد تشتت انتباههم وتمنعهم من متابعة ماعليهم من توجيهات ، فيزيد تأخرهم ويزيد قلقهم ويدور التلاميذ فى دائرة مفرغة.وعلاقـة التلاميذ بالمعلم امتداد لعلاقتهم بالوالدين ، فإذا كانت هذه العلاقـة سيئة فقـد تنعكس أيضا على علاقته بمعلمه ، فيجد المعلم صعوبة فى اكتساب ثقـة التلميذ وتعاونه .
وقـد لا يبلغ بعض التلاميذ مستوى من النضج الانفعالى يلائـم التحالهم بالمدرسة وما
يربطه من اعتماد للأطفال الذين يجدون حماية زائدة وضمانا مبالغا فيه يعوق نموهم
ويصعب عليهم الحياة المدرسية لأنها تتطلب بذل الجهد والتوافـق الخ.
-4 الأسباب اللغوية:
إن الضعف في أي من الفنون اللغوية : الاستماع و الكلام والقراءة والكتابة يؤثر بعضه
في الآخر ، وبالتالي يؤثر في جميع المواد الدراسية. فالطفل الذي لدية صعوبة في
الكلام يجد صعوبة في تعلم القراءة لجميع المواد الدراسية.
ومن الممكن أن يكون نقص القدرة في استخدام اللغة في أي مادة من المواد الدراسية راجعا إلى ثلاثـة مصادر مختلفة هي .
-1 انخفاض مستوى الذكاء
-2 عيوب في الكلام
-3 البيئة اللغوية الفقيرة.
وقـد اتضح من البحث العلمية أن هناك ارتباطا واضحا بين العيوب في الكلام والضعف في القراءة لجميع المواد ، ولد تنشأ عيوب الكلام عن اضطرابات في أعضاء النطق والتنفس غير المنتظم والمشكلات الانفعالية وضعف السمع ، ويلزم في هذا الحال أن يفحص التلميذ طبيب، وأن يعالج كلامه قـبل أن يبدأ تعلم القـراءة.
كما أن بيئة الطفل تؤثر في نموه اللغوي لسائر المواد ، فمد تحرمه البيئة المنزلية
من النمو اللغوي لأنها لاتزوده بالخبرات اللغوية المنوعة والكافية ، وإذا حدث هذا
فلا بـد من وضع برنامج لتزويد الطفل بالخبرة الضرورية التي تمكنه من التقـدم في فنون
اللغة حتى لاتكون من أسباب التأخر الدراسى.
ويمكن كشف هؤلاء الأطفال بمقـارنة درجاتهم في اختبارات الذكاء اللفظية واختبارات
والأداء المصورة  وفي مثل المقارنة غالبا ما يحصل التلاميذ على درجات في الاختبارات اللفظية أقـل من درجاتهم فى اختبار الأداء.
-5 أسباب ترجع إلى المعلم:
من المشكلات المطروحة في تدريس الرياضيات بالمرحلة الإبـتـدائـية حب الأطفال
وكرههم لهذه المادة .
وهناك اتجاه لدى الكثيرين أن الأطفال لا يحبون الرياضيات ، وأن الكثيرين من
الكبار يشعرون بالاغتراب تجاه الرياضيات والتعامل الكمي والتفكير المجرد بصفة عامة
 لذلك فإن أحد الأدوار الرئيسية لمعلم المرحة الإبـتـدائـية هو جذب الأطفال نحوالرياضيات وترغيبهم فى دراستها وعدم تنفيرهم منها سواء عن طـريق الغموض أو إشعارهم
بالفشل أو وضعهم فى مواقف يفـقدون فيها ثـقـتهم بأنفسهم عند التعامل مع الرياضيات.
* ويتكون الاتجاه نحو الرياضات من الصف الأول الابتدائى من اتجاهات التلميذ نحو  المعلم والمادة نفسها وقـيمتها وطـريقة تدريسها ومدى استمتاعه بتعلمها ومدى إحساسه بفائدتها وحتى مواعيد الحصة التى تدرس فيها الرياضيات .
ومن هنا يصبح أحد الأهداف الرئيسية من تدريس الرياضيات في المرحلة الإبـتـدائـية هو ترغيب الأطفال فى دراسة هذه المادة وبيان جمالها وقوتها وأهميتها ودورها فى تكوين عادات الدقـة والتفكير السليم وحب الاستطلاع  والإبداع فى بعض الأحيان .
فإذا كره الطفل مادة الرياضيات فأنه بذلك يكون قـد تم ضياع الجزء الأكبر من
العـقلية التعليمية ، للرياضيات من دور متعاظم فى الثروة العلمية والتكنولوجية التى
يشهدها العالم.
ولا نغالى عندما ما نقـول أن المعلم مسئـول عن ذلك الطفل الذى يرتجف رعـبا وخوفا من حصته . وعليه أن يراجع طـريقة تدريسه وطـريقة وتقديمه للدرس وطرق الثواب والعقاب التي يستخدمها والواجبات الطويلة المملة والسقيمة للتلميذ التى يسهر عليها طوال الليل فى جفونه دموع الخوف بدموع النعاس والكراهية التي تتحول من الرياضيات إلى المدرس إلى كل ماله صلة بالرياضيات .
ومن هنا تتضح المسئولية الكبيرة التى تقـع على عاتق معلمى الصفوف الدنيا بالمرحلة
الإبـتـدائـية باعتبارهم أول المتعاملين مع الطفل فى الرياضيات .
ومن منطـق الدور الكبير والمتعاظم للرياضيات في التقـدم العلمي وتخفيفا عن كاهل
معلم الصف ، وبعدما لوحظ من إخفاق بعض المعلمين فى تدريس الرياضيات فى الصفوف الدنيا لسبب أولأخر اتجهت بعض الدول المتقدمة وبعض الدول التي تسعى للإسهام في الثورة التكنولوجية إلى إسناد مهمة تدريس الرياضيات إلى مدرس متخصص فى المادة ، يتعهد التلميذ من الصف الأولى الابتدابى حتى نهاية المرحلة ، وقـد حققت هذه التجربة قـفزات هائلة وعوائد تعليمية ممتازة بالمقـارنة بتجربة قـيام معلم الصف بتدريس الرياضيات.
ومن خلال ذلك يتساءل بعض التربويـين: كيف لمعلم يقـوم بتدريس مادة ربما لم يكن
يألفها وهو طالب ،وربما لم يعد الإعداد المناسب لتدريسها وهذا الرأي يستند إلى
مقـولة فاقـد الشىء لا يعطيه .
ويمكن للمعلم فى هذا المجال أن يرعى الآتى:
 1-ابدأ من حيث يعرف الطفل .
-2 اجعل الدرس ذا أهمية للطفل.
-3 إعطاء أمثلة و أسئلة تثير تفكير الطفل .
-4 كن شخصا ودود وابحث مع الطفل عن مواطن الصعوبة التى يواجهها .
-5 شجع الإجابات الصحيحة ولا تعتمد على العمل بل ناقـش الإجابات الخاطئـة .
-6 نوع الواجبات فى حدود قدرات التلميذ.
-7 صحح الواجبات المنزلية بعناية.
-8 أشعر كل طفل بإمكانية نجاحه وتقـدمه .
-9 كن عادلا فى درجات أعمال السنة.
-10 تعامل مع الأطفال برفـق وصبر. *
-11 نوع طرق التدريس .
-12 استخدم وسائـل تعليمية مناسبة
-13 إعطائه جزأ من وقـتـك للعلاج الفردي داخل وخارج الحصة.
-14 كن شخصا متفائلا ولا تستخدم كلمات تهديديه تشعر الطفل بالفشل أو تهدم ثقـته بنفسه
-15 كون جماعة نشاط للرياضيات تقـدم فيها حـصص رياضية وأشكال جمالية وألعاب وأعمال حسابية وهندسية يشارك الأطفال فى عملها.__

            كــتـاب الإستراتيجيات الحديـثة للتعلّم       مــــن هُــنــــا

           عــشــر طرق لحصة رياضيات ممـتعة     مـــن هُــنــــا

الأســتـاذ حـبـيـب
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع Math MDZ .

جديد قسم : وثائق الأستاذ

إرسال تعليق

اعلان منتصف الموضوع